أولا : يا أخواني ويا أخواتي ما ستقرأونه من قصص في هذا الموضوع هي واقعية وحقيقية؟!
ولا أخفيكم سراً إن قلت أن أصحابها يسكنون في مدينتي الدمام والخبر بالسعودية
وأنا عندما أذكرها لكم ليس من باب الحكاوي والتسلية ؟!
لا والله بل من باب العبرة ومحاولة تقصي أحوال الجيران والأقارب
الذين ينامون وهم يتضورون جوعا في الليل والنهار ونحن في سبات عميق وكأننا لا ندري عنهم وإليكم القصص المبكية والمحزنة والتي أقسم بالله أنها تُفطِّر القلب وتُدمع العين
القصة الأولى:
وقفت أمام الصراف
وإذا برجل في الأربعينات من عمره ينزل من سيارته (داتسون غمارتين)
ودخل الصراف ثم أدخل البطاقة بالجهاز ثم ما لبث أن خرج وبيده بطاقته فقط ؟!
وليس معه ولا فلوس ؟!
وكان وجهه مليء بالأحزان والهموم ؟!
القصة الثانية:
جلست على أحد كراسي الانتظار في مكان ما وجلس بجانبي رجل ترى كل الهموم في عينيه !!
وأخذنا نتبادل أطراف الحديث ؟!
ثم سألته عن ظروفه التي يدل عليها حاله وشكله ؟!
فقال لي: راتبي قليل جداً وباقي على الراتب كم يوم وبنتي الصغيرة ما عندها حليب ووالله أن أمها تعجن التمر ثم تخلط معه ماء وتشربها الماء المخلوط بالتمر ؟!؟!؟!؟!
القصة الثالثة:
جاءت إمرأة تسأل عن إمام جامع الحي وقالبلها المؤذن فقال لها: الإمام ماهو موجود وتعالي بعدين؟! فقالت: أنا أبغاه ضروري ألحين .
قال : طيب وش تبغين؟
قالت : أنا مره فقيرة ومسكينة وعندي بالبيت أطفال وما عندي اللي أوكلهم منه ؟! وأبغى فلوس أشتري لهم أكل فيها ؟!
قال لها المؤذن: أنا ماعندي شي وتعالي بعدين ؟!
قالت : حرام عليكم والله ما عندي شي وإذا ما بتعطيني شي تراني أبروح من هنا للحرام ؟؟!!
( يعني تريد الزنا) من أجل أن تطعم أطفالها ؟!؟!
القصة الرابعة:
يقول أحد أصدقائي: دخلت صراف أحد البنوك في إحدى الليالي
وبعد خروجي قابلت (سكورتي) عند باب الصراف
فقال لي: لو سمحت ممكن وبدون احراج تعطيني 10 ريال (عشرة ريال) أتعشى بها لأن والله ما معي ولا ريال وأنا ألحين جوعان ؟!
أسأل الله أن يغني كل فقير وأن يسد حاجته
وأن يرحم ضَعف النساء الفقيرات والمسكينات اللاتي لا حول لهن ولا قوة إلا به سبحانه وتعالى .
وأقول للأغنياء :
حسبي الله عليكم وأنتم الذين تنامون وبطونكم وبطون أطفالكم مليانه من كل ما لذ وطاب ؟!
والفقراء يدورون لقمة عيش لأطفالهم وما لقوا شي؟!
أسأل الله أن بقوته أن يعجل بفقر كل غني لا يزكي أمواله ؟!
وأن يجعل حال كل غني لا يبحث عن الفقراء أردى من أحوالهم ؟!